سفـــ الحب ـــير مشرف القسم الرياضى
عدد الرسائل : 324 العمر : 33 الدوله : الاوسمه : تاريخ التسجيل : 25/05/2008
| موضوع: قصه حياه جميله بو حريد المناضله الجزائريه الثلاثاء يونيو 17, 2008 3:01 pm | |
| جميلة بو حريد المرأة التي صفق لها العالم طويلاً محبة واعتزازاً وتقديراً، هي المرأةالتي سيستيقظ الشهداء من مقابرهم إذا ما تكلمت، أما التاريخ فسيركع تحتقدميها إجلالاً وإنصاتاً، هي الشخصية التي اختارها التاريخ لتكون بين أبرزخمس شخصيات سياسية طبعت القرن العشرين· هي ليست مجرد اسم رنان فيالتاريخ العربي الجزائري، إنها رمز مضيء من رموز الكرامة العربية والحريةالإنسانية، هي تجسيد للنزوع المقدس نحو كل ما هو جميل في الحياة البشرية،إنها قصيدة في تراب الوجدان الجزائري والعربي والإنساني، إنها شجرة مثمرةوخالدة في تربة الروح وفي ماء الحلم ودم التحرر القومي والوطنيوالإنساني· الجزائر سيدتها العظيمة، تخشى عليها ومستعدة لأن تفديها بما تبقى لديها من عمر وجسد نحيل وبصر ضعيف· وحدهم العظماء يعرفون معنى الصمت، لذلك انسحبت ببساطة وفي سكون تام كأيكائن جريح، هربت داخل مرايا النسيان واختارت الصمت الصادق، المخيف،الجبار، والجليل سنوات طويلة··· ولأنها تعرف متى يجبأن يشق الصمت فإنها في اللحظة المناسبة تصرخ صرختها المهيبة: يا جزائر، ياوطني يا أنا يا نحن يا شهداء أحياء وأحياء أموات اطلقوا سبيل الحياة حتىلا نظل في السرداب المظلم ما دام هناك من يصر على سرقة شمس الفقراءوالكادحين ومادام المسروق يبارك سارقه· كثيرون يعتبرون أن جميلة بو حيرد هي أبرز المناضلات من أجل الحرية فيالقرن العشرين. لكن المعلومات المتوفرة عن هذه البطلة التي دخلت التاريخمن أوسع أبوابه في خمسينيات وستينيات القرن الماضي قليلة إلى حد كبير،ولأسباب غامضة للغاية. وفي الواقع، يبدو وكأن ستاراً يلقى عمداً عليهاوحولها في محاولة لطمس اسمها ودفعها إلى زوايا النسيان.المعلومات حول دورها – على الرغم من أهميته – في ثورة التحريرالجزائرية تتكون في معظمها من سطور قليلة متناثرة هنا وهناك. ولربما يكونمن السهل جداً على المرء أن يعثر على مصادر معلومات غزيرة ومفصلة عنالكثير من رفاق جميلة في النضال ممن لعبوا أدواراً أقل أهمية من دورها.وذلك في النتيجة يثير العديد من التساؤلات عن الأسباب والدوافع، وخصوصاًأنه لا تكاد مدينة أو بلدة عربية تخلو من شارع أو مدرسة يحملان اسم هذهالمناضلة.وقد يكون من السهل علينا أن ندرك أسباب محاولات تجاهلها لو أخذنا فياعتبارنا حجم ما قدمته جميلة للثورة الجزائرية، حتى بعد اعتقالها، أو خلالمحاكمتها أو سجنها، ومدى إسهامها في نجاح الثورة، وفي وقت لاحق في ترسيخأهمية النضال الوطني ضد الاستعمار. لكن ما يحزن في الأمر أن الدوائرالرسمية في البلاد التي قاتلت من أجل تحررها تعتذر، وبأدب مبالغ فيه، عنعدم توفر معلومات عن جميلة بو حيرد، لتعرض بدلاً عنها معلومات عن شخصياتأخرى. وقد زاد الطين بلةً أن مسؤولاً في إحدى سفارات الجزائر أبلغني أنالشيء الوحيد المتوفر عن جميلة هو أن اسمها ورد لديهم في قوائم شهداءالثورة، علماً بأن جميلة بو حيرد مازالت حية ترزق حتى هذه اللحظة.قصة جميلة لا تبدأ مع اندلاع الثورة عام 1954، بل تعود في الواقع إلى عام1830، عندما غزت فرنسا الجزائر واحتلتها بعد أن تعرض قنصلها للإهانة علىيد الحاكم الجزائري الذي كان يحمل لقب الداي. وقد حارب الجزائريون قواتالاحتلال بضراوة، لكن عدوهم كان يتفوق عليهم عدة وعدداً. وعلى مدى العقودالخمسة اللاحقة، كانت معظم أراضي الجزائر الخصبة قد صودرت ومنحت لمستوطنينفرنسيين وصل عددهم إلى ربع مليون في الوقت الذي كان فيه عدد الشعبالجزائري يتناقص باطراد.وقبل سنوات من اندلاع نيران الحرب العالمية الثانية، قامت فرنسا رسمياًبضم الجزائر إليها لتصبح مقاطعة فرنسية في أفريقيا. وعلى الرغم من رفضالشعب الجزائري للإجراء الفرنسي، فقد قامت قوات الاحتلال بتجنيد شبابالجزائر للقتال دفاعاً عن فرنسا خلال الحرب. إلا أن الفترة التي أعقبتالحرب كانت أكثر دموية للجزائريين من الحرب نفسها.كان من الواضح أن فرنسا التي خرجت منتصرة من الحرب، ستأكل وعوداً أطلقتهابمنح الحرية للجزائريين لو قاتلوا معها. وكان من الطبيعي أن يؤدي ذلك إلىاندلاع مظاهرات سلمية لأشهر متتالية احتجاجاً على المعاملة السيئة لقواتالاحتلال بعد الحرب (من الأمثلة الشهيرة على ذلك حصر توزيع الخبر علىالأوروبيين فقط، أما غيرهم فحصتهم كانت من خبز الشعير). وكان أكثر من15.000 شخص قد تظاهروا في مستغانم دونما حادث يذكر. لكن ذلك سرعان ما تغيرعندما قام الجيش الفرنسي بارتكاب مذبحة مريعة في شوارع بلدة سطيف وجوارهاعلة مدى أيام قليلة رداً على المظاهرات السلمية.ففي الثامن من مايو 1945، وهو اليوم الذي اختاره الحلفاء للاحتفالبانتصارهم على النازية، تجمع آلاف الجزائريين قرب أحد مساجد البلدة للقيامبمسيرة سلمية سبق لمنظميها أن حصلوا على موافقة السلطات عليها. لكن القواتالفرنسية التي جيء بها من قسنطينة لم تمهل الجماهير كثيراً، حيث فتحاتعليها نيران رشاشاتها.وخلال دقائق كانت الجثث تملأ شوارع الحي. وتحدث الشهود عن مناظر مرعبة.فقد كان مرتزقة الفرقة الأجنبية الشهيرة بقسوتها في الجيش الفرنسي يمسكونالأطفال من أرجلهم ويضربون برؤوسهم الجدران والصخور، ويبقرون بطون الحواملويلقون بالقنابل اليدوية في مداخن المنازل لقتل قاطنيها. كما تعرض منحاولوا دفن القتلى إلى مجازر مماثلة بنيران الرشاشات وسط المقابر.وتشير السجلات العامة إلى أن المستوطنين الأوروبيين أفزعتهم بادرة التظاهرإلى درجة أنهم كانوا يشجعون جنودهم على قتل الجميع. وهكذا توسعت المذبحةعلى مدى الأيام القليلة التالية، فقصفت المزارع القرى القريبة بالمدفعية،فيما استخدم الطيران لدك كل ما لم يطله مدى المدفعية. وقد سقط في تلكالمجزرة الشنعاء أكثر من 45.000 شهيد جزائري.ومن الروايات التي تبين بشاعة الحدث، أن عقيداً مسؤولاً عن دفن القتلىتعرض للوم بسبب بطئه في العمل، فأجاب قائلاً "أنتم تقتلون بأسرع من طاقتناعلى الدفن."!!كانت لمذبحة سطيف وغيرها من الأحداث المماثلة أبلغ الأثر في تلقينالجزائريين درساً بالغ الأهمية: الفرنسيون لن يمنحوهم حريتهم أبداً إذا لميقاتلوا من أجلها.في ذلك المناخ العام ولدت جميلة بو حيرد وترعرعت في عائلة متوسطة الحال.وقد تلقت تعليمها في مدرسة فرنسية، لكنها سرعان ما انضمت لحركة المقاومةالسرية عن طريق شقيقها. وكانت آنذاك فتاة باهرة الجمال وجريئة للغاية.وقد عملت خلال أعوام انطلاقة الثورة كمسؤولة ارتباط مع القائد سعدي ياصف.كما أن تقارير غير مؤكدة تتحدث عن أنها تولت لبعض الوقت مسؤولية العملياتالمسلحة في العاصمة، الجزائر.كانت الثورة الجزائرية 1954-1965 واحدة من أقوى حركات النضال ضدالاستعمار، والتي اجتاحت في تلك العقود آسيا وأفريقيا. وقد انطلقن العمليةالأولى للثورة في الأول من نوفمبر 1954، عندما هاجم فدائيو جبهة التحريرالوطني قوة جزائرية في جبال الأوراس الشرقية. وكانت المعنويات الفرنسيةآنذاك تعاني الكثير بعد الهزيمة المذلة التي لحقت بقواتهم في معركة ديانبيان فو الشهيرة، والتي خطت سطور نهاية الاحتلال الفرنسي للهند الصينية،وبالتالي نهاية الإمبراطورية الاستعمارية الفرنسية. وقد لقي الكفاح المسلح دعماً كبيراً، خصوصاً في المناطق الريفية وبينالقرويين. أما في المدن، فإن الأحياء الشعبية مثل حي القصبة في العاصمة،وفرت دعماً ممتازاً للمقاتلين، وأصبحت مناطق شبه محظور دخولها على قواتالاحتلال. وكانت المظاهرات العارمة تندلع في المدن الجزائرية حيث كانالمتظاهرون يتصدون لقوات الاحتلال بصدورهم العارية غير عابئين بالموت.ألقى الفرنسيون بكل قوتهم في وجه الثورة، واستخدموا كامل جيشهم المزودبأحدث ما لدى حلف الناتو من سلاح. وقد شارك ما ينوف على 400.000 جنديفرنسي في المعارك على مدى سبع سنوات ونصف السنة، بالإضافة إلى أكثر منثلثي سلاح الجو ونصف البحرية. كما استخدم الفرنسيون آخر ما أبدعوه في مجالمكافحة النضال الوطني. ففضلاً عن الدبابات والطائرات، والحصار البحري،استخدموا الأسيجة المكهربة لإقفال الحدود مع تونس والمغرب، وأقاموا شبكاتمتصلة في شتى الأنحاء لعزل واصطياد المناضلين، ومسحوا عن وجه الأرض أكثرمن 8.000 قرية في إطار سياسة الأرض المحروقة. ولم يقصروا في اللجوء إلىشتى السبل المعقدة والشيطانية بما فيها الإرهاب والتجسس والتعذيب لقمعالثورة.قدم الشعب الجزائري ضحايا بالآلاف يومياً، وبلغ عدد شهدائه أكثر من مليون،كما أن ما يزيد عن مليونين ونصف فقدوا منازلهم. وامتلأت شوارع المدن بأكثرمن 300.000 طفل يتيم، فيما اضطر 300.000 جزائري للفرار إلى المغرب وتونسحيث شكلوا هناك قواعد إضافية ترفد الثورة.كانت جميلة بو حيرد واحدة من الآلاف المؤلفة من المناضلين الذين كتب لهمسوء الحظ أن يسقطوا في قبضة العدو. فقد ألقي القبض عليها أثناء غارة شنتهاالقوات الفرنسية الخاصة، واتهمت بزرع الكثير من المتفجرات والعبواتالناسفة في العاصمة، مما أودى بحياة الكثير من الفرنسيين. وبعد عملياتتعذيب يصعب تصورها، قدمت للمحاكمة في يوليو 1957، فحكم عليها بالإعدام.لكن محاميها الفرنسي، وهو مؤمن بقوة بحق الشعوب في تقرير مصيرها، لم يكنمستعداً لتقبل الهزيمة في قضيتها. وهكذا قام المحامي، وهو جاك فيرجيس،بحملة علاقات عامة واسعة غطت العالم بزواياه الأربع، واكتسب من وراء هذهالقضية، وما تبعها من قضايا مماثلة، شهرة عالمية. وكان من نتائج الضغطالكبير الذي مارسه الرأي العام العالمي تأييداً للبطلة جميلة بو حيرد أثرحاسم في إجبار الفرنسيين على تأجيل تنفيذ الحكم بإعدامها. وفي عام 1958،نقلت إلى سجن ريمس.وعلى الصعيد السياسي، وبعد خسائر بشرية باهظة للجانبين، تم في مايو 1962توقيع اتفاقيات إيفيان وإعلان استقلال الجزائر. وكانت فرنسا قد بدأت قبلأشهر، ومع تقدم سير المفاوضات، بإطلاق سراح الأسرى الجزائريين تدريجياً.وعندما أطلق سراح جميلة، تزوجت بعد أشهر من محاميها الذي أشهر إسلامهواتخذ اسم منصور.بعد الاستقلال، تولت جميلة رئاسة اتحاد المرأة الجزائري، لكنها اضطرتللنضال في سبيل كل قرار وإجراء تتخذه بسبب خلافها مع الرئيس آنذاك، أحمدبن بلة. وقبل مرور عامين، قررت أنها لم تعد قادرة على احتمال المزيد،فاستقالت وأخلت الساحة السياسية. وهي ما تزال تعيش في العاصمة الفرنسيةحتى الآن، متوارية عن الأنظار. لكن المرات القليلة التي ظهرت فيها أمامالناس أثبتت أن العالم ما زال يعتبرها رمزاً للتحرر الوطني.
يتبع
عدل سابقا من قبل سفـــ الحب ـــير في الثلاثاء يونيو 17, 2008 3:04 pm عدل 1 مرات | |
|
سفـــ الحب ـــير مشرف القسم الرياضى
عدد الرسائل : 324 العمر : 33 الدوله : الاوسمه : تاريخ التسجيل : 25/05/2008
| موضوع: رد: قصه حياه جميله بو حريد المناضله الجزائريه الثلاثاء يونيو 17, 2008 3:03 pm | |
| محاكمة متواطئة ,, للمناضلة الجزائرية جميلة بو حريد!!
قصة المناضلة الجزائرية (جميلة بو حريد),, واحدة من مليون قصة لشهداء ثورة الجزائر,, وهي قصة لا تقل في بطولتها عما قدمه المليون شهيد,, لكنها بما احتوته من مآس وصمود ترتفع الى مستوى الرمز,, لتعبر عن كفاح الجزائر,, وتصبح مثلا على التضحية من أجل الاستقلال. وكان دور جميلة النضالي يتمثل في كونها حلقة الوصل بين قائد الجبل في جبهة التحرير الجزائرية ومندوب القيادة في المدينة (ياسيف السعدي)؟ الذي كانت المنشورات الفرنسية في المدينة تعلن عن مائة الف فرنك ثمنا لرأسه!!
وفي أحد الايام كانت جميلة متوجهة (لياسيف السعدي) برسالة جديدة,, لكنها احست ان ثمة من يراقبها؟ فحاولت الهروب,, غير ان جنود الاحتلال طاردوها وأطلقوا عليها الرصاصات التي استقرت احداها في كتفها الايسر وحاولت المناضلة الاستمرار في الانفلات غير ان ابنة الثانية والعشرين سقطت بجسدها النحيل الجريح,,وافاقت في المستشفى العسكري حيث كانت محاولة الاستجواب الاولىلإجبارها على الإفصاح عن مكان (ياسيف السعدي) ,, غير انها تمسكت بموقفها,, فادخلها جنود الاحتلال في نوبة تعذيب استمرت سبعة عشر يوما متواصلة,, وصلت الى حد ان اوصل جنود الاحتلال التيار الكهربائي بجميع انحاء جسدها حيث لم يحتمل الجسد النحيل المزيد واصيب بنزيف استمر خمسة عشر يوما,, لكن لسان جميلة بوحريد وجسدها كان اقوى من كل محاولات معذبيها بعدها انتقلت (جميلة) لسجن (بار بدوس) اشهر مؤسسات التعذيب في العصر الحديث,, حيث بدأت نوبات اخرى من التعذيب استمرت احدى جلساتها الى ثماني عشرة متواصلة حتى اغشي عليها واصيبت بالهزيان,, ثم بعدها السماح لها بوجود تحقيق رسمي,, حيث حضر هذاالتحقيق المحامي الفرنسي (ميسو قرجيه) الذي قال لجميلة بمجرد توليه الدفاع عنها (لست وحدك,, فكل شرفاء العالم معك) ورغم ان القاضي المشرف على التحقيق رفض منحه ساعة واحدة للجلوس معها للاطلاع على ملابسات القضية,,؟ ولم يستجب الا بعد ان هدد بالانسحاب من القضية وايدت (جميلة) التهديد بأنها لن تجيب عن اية اسئلة في غير وجود محاميها,, واستمر التحقيق معها قرابة الشهر وقع خلالها حادث القاء مفرقعات بأحد المحال الجزائرية.
المحاكمة المتواطئة
بدأت المحكمة يوم 11 (يوليو 1957,, بعد انتهاء التحقيق,, وبعد ان رفض عديد من المحامين الفرنسيين الاشتراك في الدفاع عن (جميلة بوحديد) لرفض المحكمة اطلاعهم على ملف القضية ولرفضها ايضا استبعاد التحقيقات التي اخذت خلال جلسات التعذيب. وكانت جلسة المحاكمة الاولى مجرد سجال عقيم بين المحكمة و(جميلة بوعزة) زميلة (جميلة بوحريد) في الاتهام واعترفت فيها (بوعزة) بان (بوحريد) هي التي حرضتها على إلقاء المتفجرات وكانت تتحدث بصوت عال وبشكل غير طبيعي الامر الذي دعا (مسيو فرجية) لتقديم طلب للمحكمة لعرض (بو عزة) على طبيب أمراض عقلية فرفضت المحكمة طلبه,, ورغم ذلك استمر في الدفاع عن (جميلة بو حريد) وزملائها,. غير ان تشدد المحكمة وانحيازها الواضح دفعه لابلاغ المحكمة بأنه احترامه للعدالة واحترامه لنفسه يضطرانه الى الانسحاب والى ابلاغ نقيبهم في باريس.
وفي اليوم الثالث تم استجواب المتهمين الاربعة (جميلة بو حديد) و(جميلة بوعزة) و(طالب) و(حافيد) ,, وكذا الاستماع الى الشهود والى ثلاثة من الاطباء العقليين بشأن الحالة العقلية ل(بوعزة) الذين رفضوا الافصاح عن حالتها بحجة سر المهنة.
وكانت اعترافات (جميلة بو عزة) 19 سنة تقول: انه بناء على اشارة من جميلة بو حريد وضعت بو عزة قنبلة في سلة المهملات يوم 9 نوفمبر 1956 وفي يوم 26 يناير 1957 وضعت قنبلة ثانية انفجرت في مقهى آخر نتج عنه قتل شخصين.
وايضا تم تضمين ملف القضية صورة من تحقيق ادعت المحكمة ان (جميلة بو حريد) قد أدلت به غير انها انكرت ذلك وانتهت المحكمة الى توجيه التهم التالية لجميلة بو حريد (احراز مفرقعات والشروع في قتل والاشتراك في حوادث قتل وفي حوادث شروع في قتل وتدمير مبان بالمفرقعات والاشتراك في حوادث مماثلة,, الانضمام الى جماعة من القتلة) وخمس من هذه التهم عقوبتها الاعدام.
وعندما قرأت المحكمة المتواطئة الحكم بالاعدام على (جميلة بو حريد) انطلقت فجأة (جميلة) في الضحك في قوة وعصبية جعلت القاضي يصرخ بها (لا تضحكي في موقف الجد) ,, وكأن الموقف بالفعل كان جاديا.
غير انها قالت في قوة وثبات (ايها السادة,, انني أعلم انكم ستحكمون على بالاعدام ,, لأن أولئك الذين تخدمونهم يتشوقون لرؤية الدماء,, ومع ذلك فأنا بريئة,, ولقد استندتم في محاولتكم إدانتي الى اقوال فتاة مريضة رفضتم عرضها على طبيب الامراض العقلية بسبب مفهوم,, والى محضر تحقيق وضعه البوليس ورجال المظلات وأخفيتم اصله الحقيقي الى اليوم,, والحقيقة انني احب بلدي واريد له الحرية,, ولهذا أؤيد كفاح جبهة التحرير الوطني، انكم ستحكمون علي بالاعدام لهذا السبب وحده بعد ان عذبتموني ولهذا السبب قتلتم اخوتي (بن مهيري) و(بو منجل) و(زضور) ولكنكم اذا تقتلونا لا تنسوا أنكم بهذا تقتلون تقاليد الحرية الفرنسية ولا تنسوا انكم بهذا تلطخون شرف بلادكم وتعرضون مستقبلها للخطر,, ولا تنسوا انكم لن تنجحوا ابدا في منع الجزائر من الحصول على استقلالها.
وقد خرجت صرخة جميلة من قاعة المحكمة الى ارجاء العالم,, فقد ثار العالم من اجمل جميلة,, ولم تكن الدول العربية وحدها هي التي شاركت في ابعاد هذا المصير المؤلم عن جميلة فقد انهالت على (داج همرشولد) السكرتير العام للامم المتحدة وقتها البطاقات من كل مكان في العالم,, تقول: (انقذ جميلة) ,, (انقذ جميلة),.
وتمر ايام قليلة ويتقهقر الاستعمار الفرنسي,, ويعلن السفاح (لاكوست) انه طلب من رئيس جمهورية فرنسا وقتئذ العفو عن جميلة,, ثم يتبجح ويقول (ما من امرأة اعدمت على أرض فرنسية منذ خمسين عاما).
وكانت (جميلة) رغم ذلك على بضع خطوات من حتفها؟ وقد تعمدوا اخفاء موعد اعدامها عن الاعلام,, وتواطأت معهم وكالات الابناء الاستعمارية ,, لكن ارادة الشعوب كانت هي الاقوى والابقى فوق ارادة الظلم الاستعمار ,, ولم يتم اعدام جميلة بو حريد كما حكمت المحكمة الظالمة.
| |
|
Admin ((رئـيــسة المنــتدى))
عدد الرسائل : 661 العمر : 37 الدوله : الاوسمه : تاريخ التسجيل : 01/05/2008
| موضوع: رد: قصه حياه جميله بو حريد المناضله الجزائريه الأربعاء يونيو 18, 2008 10:19 am | |
| بجد قصه رائعه جدا جدا جدا | |
|
بسبوسه همسه جديده
عدد الرسائل : 33 العمر : 35 الدوله : تاريخ التسجيل : 16/06/2008
| موضوع: رد: قصه حياه جميله بو حريد المناضله الجزائريه السبت يونيو 21, 2008 4:42 pm | |
| دايما اراده الشعوب تنتصر مهما طال بيها الوقت ومهما بالغ الجناه في ظلمهم وزادوا في بطشهم فكره اصرار الشعوب على نيل حريتها وتحقيق رغباتها هي فكره لابد من الايمان التام بها شكرا على التذكير بهذه القصه والنموذج الرائع للصمود والاصرار اقبل تحياتي | |
|
elromanssy الحبوب مشرف القسم الادبى
عدد الرسائل : 510 العمر : 40 الدوله : الاوسمه : تاريخ التسجيل : 04/05/2008
| موضوع: رد: قصه حياه جميله بو حريد المناضله الجزائريه الثلاثاء يونيو 24, 2008 6:09 am | |
| مشكور أخى على القصة الجميله ومشكور على المجهود نتمنى منك المزيد بجد دائما | |
|