(( حوار مع الليل ))

كان يوم يهيمن عليه السكون .

بدأت الشمس كالعادة بالرحيل عن الدنيا ليأتي وقت المساء .

أنه الليل صديقي في الوحدة قد جاء بمصباح القمر لينير لي مجلسي أنا وحبيبتي معه ولكن هذه المرة لم تكن هيا معي فلمح القمر في عيني يأس بسبب غياب معشوقتى عنى والتي فقدتها أمام قلبي وعيني فأمطرت السماء على وجهي ببعض نسمات المياه لتحاول إزالة بعض من الألم والعناء فقولت للقمر يا صديق الليل وصديقي أنها لحظه عندما أتذكرها وتأتى ببالي يصفى قلبي لشوقي إليها وحنينها يملأ دنيتي فلا أخبى عليك فلك أن تعرف مدى قمة حزني وما أملك من قلب حزين .

نعم أنه حزن داكن بملامح موت الكلام وهذا ينقلب على ملامحي بكثير من الصرخات الكاتمة .

فأنت صديقي الوفي ولا تغيب عنى ولا يقدر أي شيء بأن يعطيك صفة الغياب من الممكن أنا من أغيب عنك .

أتتذكر عندما كنت معها وكنا معك سوياً ها أنا معك الآن وحدي يدونها .

أشكرك على نسمات الماء التي تتساقط على وجهي ولكنك لا تملك دوائي .

فرد عليا برعد قوى في أركان سمائه ليقول لي أنه قادر على شفائي .

فنهارت دموعي من عيني لتصف له دائي فهدأ رعده وأصبح سكون دافىء وسار يرسم بسحابه وجه حبيبتي فتعجبت وصرخت أنها ملكتي أين أنتي .

فانطلق من عيني شعاع بنور البرق وبدأ قلبي يدق دقات بسرعة أميال وصرخت مره ثانيه وقولت لها أريد أن ألمس وجهكى أريد أن تعود أمسياتنا بالجلوس مع بعض وأريد أن تمحى حيرتي وصرخت لليل وقولت له كما محوت وحدتي أجعلها ترجع لي فظهر بلون أخر وسمعت صوت البرق مره ثانيه ثم بدأ سحابه في التلاشي لتغيب صورة حبيبتي لا بل بدأ الفراق مره ثاينه فليس هذا بيدي أو بيد الليل بل لأن جاء موعد حضور الشمس ويتركني الليل في حال شديد الحيرة والشوق بأن يعود مره ثانيه ليخفف عليا الصبر بعض من الوقت ولكنه وقتا بعيد من أجل أن يعود بعدها أغمض عيني وأقفلها لأرى لون الليل من أجل أن أرى صورة حبيبتي ورحيقها وعشقها الذي يملكني نعم .

سأنتظر مقفول العين حتى يأتي ليلى مع نجومه وقمره وأتسامر معهم .

ستمر الأيام ويسيطر عليا التعود بالسهر مع الليل ومع رفاقه الأوفياء ومع صورة معشوقتى ونمرح في وقت العشق ومرور وقت الأمسيات ويعود قلبي لينبض الحب وليس بالممات وأشعر بإحساس بأن كل عاشق عاد إلى محبوبته وتبدأ همسات رقائق الكلام وتنتهي محاولات رفع الآهات ويذهب وقت وعصر كتمان الكلام .

-------------------------

أنه حوار مع الليل * أنه صديق متواجد في العمر * ليروق بالك ويذهب بقلبك العليل إلى بعيد * ويعلن لا يوجد غيره بديل في عدم الغياب .

ميرسى جدا جدا

مشكور على التفاعل والردود