~ على رصيف الامل ~
التقيت بك كالعادة
وأنا مليئ بالأحلام والسعادة
كان لقاؤنا على رصيف الأمل
نتبادل الحب ومعاني الغزل
نلتقي وقد أتعبنا الشوق والحنين
تصافحني بخجل فتسمع نبض قلبي والانين
نرسم معا لوحة الحب الحزين
رسمتك قمرا يضيء قلبي في الدجى
رسمتك مركبا مبحر في محيط المدى
رسمتك جسرا لأنهاري
~ رسمتك فضاء من غير سماء
وجعلت الحاجز
هو ذراعي ...
ووجهي لك هو السماء
وفرشاتي تحرقها نيرانك
تبحث عن دفئك وحنانك
وهي تموت على أطلالك
وتسألني إن كنت أهواك
كفاك ما تنطق به روحي حين تراك
ستسافر يا عشقي ويتعذر عليَ لقياك
لكن لن يذكر قلبي سواك
أعيش على جزيرة ذكراك
سأقتل قلبي إن حاول أن ينساك
سيبقى دوما يتمنى لقياك
أتصدقني أم تسأل لوحة أحلامي
قد تجد كل الإجابات وبعض من آلامي
إحساسك هو نفسه إحساسي
مأساتك هي دوما مأساتي
حبيبي رحلت وعني تخليت
ولكني سأترقبك من نوافذ البيت
سأنتظر قدومك والسعادة تغمرني كما تمنيت
رسمت كل أطياف السماء
جميع القصص التي تحمل بقايانا
والمكان الذي يجمعنا
والعطر الذي يفوح في أرجاء المكان
كل شيء حتى مراكبنا التي رست على شاطئ الألم
وعلقتها على جدار جرحي
لعلك عندما تراها تعرف ما وجدي
تعلم أني لن أنساك وأنت حبي
وأنت يومي
وأمسي ........
وغدي........
لا أريد أن تتأخر علي
سيمتلئ المكان بأشباح الذكرى
وتسقط دموعي ويقتلني البكاء
لا أريد أن تتحطم لوحتي
ولا أن يكسو الحزن جنبات وجهي
وتتوقف ريشتي وقلمي
أتعدني بأنك سوف تعود
أريد أن أصدق الوعود
إلى أن تأتي يا حبيبتي
سأرسم على لوحتي العهود
وكل ما جمعنا على هذا الوجود
من هو في مثلي ؟