سنجد ان فى كل صفحة حكاية ومواقف نتعلم منها وتجعلنا نقف عنها فمثلا البعض تراهم .... أوتسمعهم فلا يولدون في داخلك سوى الشعور.... بالإحتقار .. نلتقيهم .. وتجمعنا بهم الأيام ربما صدفه .. أوميعادًا متفقًا عليه
فنصافحهم بحب ... ونستقبلهم بثقة ونظن أن وجودهم خطوتنا الأولى نحو الفرح وأن الأيام ستصالحنا بهم وأنهم الفرج الذي طال إنتظارنا له وأن الحياة معهم ستكون أروع وأن الحزن قد غادرنا بمجيئهم فنتغير من أجلهم
ونعد ترميم نفوسنا المنكسرة من أجلهم ونطير فرحًا ونطير بهجة ونفتح للأمل نوافذنا ونرى العالم بمنظار ملون
ونحلم بغد أفضل ونمنحهم كل مايمكن أن يمنح ونرسم لهم صورة جميلة نضع فيها الكثير من ملامحنا
ونسهر نلونها بدم قلوبنا ونحلم معهم بغد أفضل لكننا نستيقظ سريعًا نستيقظ من حلمنا الأخضر على صوت إرتطام الواقع بجدران قلوبنا
تتضح الصور الحقيقية فتنصهر الألوان وتتمزق الأقنعة وتتشوه الصور فتلمحهم يرحلون وهم يحملون في حقائبهم حلمك الجميل وإحساسك الصادق وثقتك بالآخرين وقدرتك على مقاومة الألم والإستمرار في الحياة
وأفتح أمامهم أبواب أحلامك التي أحتوتهم وليرحلوا وليبتعدو عنك قدر إستطاعتهم وفارقهم قدر إستطاعتك فلن تموت قبل يومك ولن تقوم الساعه برحيلهم ولن تضيع والصدق في داخلك وإذا شعرت برغبة في البكاء
فلا تتردد وأخسرهم أخسر بقاياهم خلفهم وأكسر خلفهم كل الجرار التي تملكها وأغلق كل أبواب العودة في وجوههم كي لايقتربوا من عالمك مرة أخرى ولاتندم